نصائح هامة لتجنب الغرق في الديون

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

1. تذكر الدين من الناحية الشرعية فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين" رواه مسلم ( 1886) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن نفس المؤمن معلقة بدينه) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه ...وهو حديث صحيح.

2. لا تلجأ إلى الاقتراض إلا لحاجة ماسة ضرورية.

3. لا تلجأ إلى الدين من أجل الرياء والسمعة , أو بحثاً عن الرفاهية الزائدة , والمظاهر الزائفة فالرضا بالقليل ، والقناعة باليسير خير من الغرق في الديون .

4. تذكر أن الدين مذلة فكما جاء في القول المأثور " الدين هم بالليل ومذلة بالنهار".

5. إياك وإغراءات إعلانات شركات التقسيط التي تغري بالاقتراض عن طريق الإعلانات والنشرات التي تصدرها لكسب مزيد من المتعاملين معها فهي جهات تجارية تهدف إلى الربح والكسب ولن تتنازل عن حق من حقوقها .

6. يجب أن تعلم أن العادات والتقاليد لا تعني أن تغرق نفسك في الديون ولتكن راحتك وأسرتك مقدمة على رضا الآخرين إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .

7. لا تساعد من لا تثق به في دينه وخلقه ووفائه على الاستدانة وذلك بكفالته أو جعل الدين باسمك فإنك قد تدخل نفسك في دوامة أنت في غنى عنها .

8. ليكن تسديد دينك هدفك الأول حيث يساعدك ذلك في الاقتصاد والتوفير ومن ثم سداد الدين .

9. حاول بيع ما تستغني عنه إذا كان زائداً عن حاجتك , وكذلك تجنب التوسع في المباحات من أجل سداد دينك .

10. إذا ابتليت بالدين فعليك استشارة أهل العلم والرأي وذلك لمساعدتك في جدولة ديونك وتسديدها حتى يتم لك الخروج من المشكلة بشكل صحيح .

11. اتق الله قبل الدين ومعه فإنك إذا اتقيت الله أعانك على سداده , ولا تأخذ المال لتأكل أموال الناس بالباطل فهذا من أعظم موانع سداده , وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه , ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله" حديث رقم (2387) .

12. لا تنس الدعاء فهو سلاح عظيم لسداد الدين والسلامة من تبعاته قال تعالى" وقال ربكـــــــــم ادعوني استجب لكم "( غافر 60) فارفع يديك واسأله أن يعينك على قضاء دينك.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه : أبو محمد عبد الله بن مانع الروقي .

كبير المدرسين بالشؤون الدينية .

شكرا يا سعد