في دراسة أعدها نادي الأسير الفلسطيني تبين أن أسلوب التحرش الجنسي بالمعتقلين والتهديد بالاغتصاب تصاعد بشكل يبين أنه اعتمد كمنهج في الآونة الأخيرة من قبل المحققين داخل أقبية التحقيق..
وأشارت الدراسة أن هذا الأسلوب يستخدم بشكل كبير مع الأطفال القاصرين بهدف ترويعهم وبث الفزع في صفوفهم من أجل انتزاع اعترافات منهم، ولم يقتصر الأمر على التهديد بل دخل حيِّز التطبيق ضد المعتقلين الفلسطينيين.
وقد أدلى العديد من الأسرى خاصة الأطفال باعترافات عن قضايا وأعمال لم يرتكبوها بسبب هذا الأسلوب ونتيجة إصابتهم بالفزع والخوف.
فقد تعرض الطفل ( أنس الجوابرة ) من قضاء الخليل البالغ من العمر ستة عشر عاماً للتهديد في معتقل " عتصيون " بالاغتصاب، وأخذ أحد المحققين بالتحرش به جنسياً؛ ما أصاب الطفل بالخوف ودفعه للاعتراف بالتهم المنسوبة إليه.
وكذلك تعرض الطفل ( راكان نصيرات ) البالغ من العمر اثنا عشر عاماً من سكان مدينة أريحا في سجن "عوفر" لتحرش جنسي من قبل الجنود وحاول الانتحار مرتين بسبب ذلك.